كن مع القرآن، تَنَلْ رضا الرحمن وأعلى الجنان؛ عن عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((يُقال لصاحب القرآن: اقرأ وارْتَقِ ورتِّل، كما كنتَ ترتِّل في الدنيا؛ فإن منزلتك عند آخر آية تَقْرؤها))؛ رواه أبو داود والترمذي، وقال: حديث حسن.
كن مع القرآن، فالقرآن عظيم، وأعظم سورة فيه سورة الفاتحة التي نُردِّدها في كلِّ صلاة.
كن مع القرآن، ورَدِّد سورة الإخلاص؛ فهي ثُلُث القرآن.
كن مع القرآن، واحْفَظ وتدبَّر سورة المُلك التي شفَعت لصاحبها في قبره.
كن مع القرآن، ورَدِّد أواخر سورة البقرة، فمَن قرأها، كفَتْه.
كن مع القرآن، ولتَقرأ سورة البقرة التي تَطرد الشيطان.
كن مع القرآن، ورَدِّد آية الكرسي أعظمَ أية في كتاب الرحمن.
كن مع القرآن، واحْفَظ عشر آيات من أوَّل أو آخر سورة الكهف؛ لتُعْصَم من الدَّجال.
وأمَّا النوران اللذان أُعْطِيَا للنبي - صلى الله عليه وسلم - فهما: سورة الفاتحة، وخواتيم البقرة، لَم تقرأ بحرف منها إلاَّ أُعْطِيتَه؛ رواه مسلم.
كن مع القرآن قراءةً.
كن مع القرآن سماعًا.
كن مع القرآن تدبُّرًا.
كن مع القرآن حفظًا.
كن معه ولا تَهجره.
كن مع القرآن، ردِّده بلسانك، ورطِّب شَفَتيك بكلماته؛ لتَنعم بالسرور.
كن مع القرآن، ردِّده بقلبك، وتأمَّل الآيات، وتدبَّر الكلمات؛ لتَنعم بالراحة النفسيَّة.
كن مع القرآن؛ لتُلامس الفلاح، وتُحقِّق النجاح.
يا رب، اجْعَلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصَّتك.
هـدى:
قال تعالى: ﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا * وَأَنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴾ [الإسراء: 9 - 10].