((صل اللهم على الدليل إليك في الليل الأليل والماسك من أسبابك بحبل الشرف الأطول والناصع الحسب في ذروة الكاهل الأعبل والثابت القدم على زحاليفها في الزمن الأول وعلى آله الأخيار المصطفين الأبرار))
وهذا شرح من بعض الشارحين بأختصار
(صلّ اللّهمّ على الدليل إليك في الليل الأليل)
الصلاة من الله الرحمة، ومن الملك الاستغفار، ومن البشر الدعاء.
الدليل: الهادي والمرشد، والمراد به رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم).
الأليل: الليل المظلم الحالك، البالغ من الظلمة.
(والماسك من أسبابك بحبل الشرف الأطول)
المعنى: بعد أو وصف الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) بأنّه الدليل والهادي إلى الله تعالى عطف هنا صفات اُخرى له وهو أنّه ماسك ومتعلق بكلّ شيء موصل بالشرف الرفيع العالي والكرامة العظمى.
(والناصع الحسب في ذروة الكاهل الأعبل)
الناصع: الواضح، يقال: أبيض ناصع، وأصفر ناصع أي واضح وبيّن.
الحسب: هو ما يعده الرجل من مفاخر أجداده.
الذروة: كسر الذال وضمها، هي أعالي الشيء وسنّامه ورفعته. الكاهل: هو ما بين الكتفين.
الأعبل: الضحم الغليظ، يقال: رجل عبل الذراعين أي ضخمهما، وفرس عبل الشوى أي غليظة القوائم...
المعنى: أنّه(عليه السلام) يصف رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) بأنّه عالي النسب، شامخ الحسب، رفيع الشأن، مجيد المكارم.
(والثابت القدم على زحاليفها في الزمن الأول)
الزُحلفة: بضم الزاي، هي آثار تزلج الصبيان من فوق التل إلى أسفله، والزحلفة كالدحرجة، يقال: زحلفته فتزحلف...
المعنى: أنّه(عليه السلام) يصف رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) بأنّه ثابت القدم منذ أن خلقه الله تعالى، قبل النبوّة وبعدها مهما مرّت عليه من منحدرات ومزالق، وهو باق على رفعته وشموخه وعظمته...
(وعلى آله الطيبين الأخيار، المصطفَين الأبرار)
المعنى: أنّه(عليه السلام) بعد أن صلّى على النبيّ الأطهر الماجد الأزهر(صلى الله عليه وآله وسلم) عطف هنا الصلاة على آله الأخيار الذين اصطفاهم الله سبحانه، وطهرهم من الرجس والدنس تطهيراً.