بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
منذ أن خلق الله الكون وما فيه من إبداع الخالق سبحانه وتعالى وأنه جعل لكل شيء قدرا ولكل شيء سببا بما في ذلك خلق الإنسان، وجعل له عقل يميزه عن سائر المخلوقات، وما انزل الداء إلا وانزل معه الدواء، عن عطاء، عن أبي هريرة رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم: (ما أنزل الله من داء إلا أنزل له شفاء).
والقرآن الكريم فيه هدى ونور، وشفاء لأمراض الصدور، يهدي الله تعالى به من يشاء من عباده، وليس معنى أنه شفاء أن نترك التداوي؛ فقد حث النبي –صلى الله عليه وسلم- على التداوي، وأرشد إلى اختيار الماهر من الأطباء.