(اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله ،وعترتي اهل بيتي ،ما ان تمسكتم بهما ،لن تضلوا من بعدي ابدا)
اللهم اجعل القران الكريم ربيع قلوبنا، وشفاء صدورنا...
من وصية النبي محمد لامير المؤمنين علي بن ابي طالب صلوات الله عليهم وسلامه:....يا علي عليك بتلاوة القران، عليك بتلاوة القران ،عليك بتلاوة القران.....
قراءة القرآن تنشط الخلايا الدماغية والاستماع لتلاوته يزيل الضجر والتشتت والنسيان
يحتل القرآن العظيم مرتبة عظيمة في نفوس المسلمين لما يشتمل عليه من الأحكام الدينية والدنيوية، ولما فيه من بركة جعلته فعلا شفاء للناس. وقد ظل الخيرون من أبناء هذه الأمة يستشفون بالقرآن العظيم ويعالجون به العديد من الأمراض لإيمانهم المطلق أن فيه الشفاء لكل داء، لكن ومع تطور العلوم التجريبية والطفرة الهائلة في مجال الطب اكتشف بعض العلماء أن للقرآن العظيم وتلاوته فوائد صحية كبيرة، خصوصا ما يتعلق بالتأثير الإيجابي على خلايا المخ وعدم تعرضها للتلف، بالإضافة إلى أن المداومة على قراءة القرآن بتعقل وتدبر وتعلم أحكامه تحفز وتنشط عمليات المخ، بالضبط مثل حقن أي جزء تالف من المخ بالخلايا الجذعية.
يقول الدكتور عبدالسلام المجيدي في هذا الموضوع: إن فوائد القرآن العظيم لا يمكن حصرها والإعجاز العلمي للقرآن الكريم لا ينضب معينه أبداً. وأضاف: الله سبحانه وتعالى جعل القرآن شفاء فقال: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ)، وقال: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ)، وقال: (قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ).
وكلمة شفاء تشمل الشفاء الحسي والمعنوي، ومما يدل على الشفاء الحسي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يستشفي بالقرآن، وأقر أبا سعيد الخدري رضي الله عنه على رقيته بالقرآن العظيم للرجل الذي لدغ وقال: (وما يدريك أنها رقية؟)، يعني أنه يقره على ذلك وأن القرآن الكريم رقية. وكان النبي صلى الله عليه واله وسلم يستشفي بالقرآن الكريم.
من هنا نعرف أن القرآن لا شك شفاء من الناحية الحسية والمعنوية، يضاف إلى هذا أن القرآن شفاء من ناحية السكينة النفسية بحيث يجد الإنسان عند قراءته والاستماع إليه من الراحة والريحان والسرور والاطمئنان ما لا يجده في شيء آخر. ومعلوم أن بعض الأطباء المسلمين مثل الدكتور أحمد القاضي في الولايات المتحدة الأميركية أجرى بعض التجارب المحسوسة، حيث سلط موسيقى صاخبة على نباتات ورأى أن لها أثرا، وسلط عليها كلاما بذيئا من كلام الناس ورأى له أثرا آخر، ثم سلط عليها كلاما لطيفا من كلام الناس ورأى له أثرا مغايرا لما قبله، ثم سلط عليها بعد ذلك موسيقى هادئة ورأى أثرا، وفي الختام سلط عليها القرآن الكريم فرأى أثرا عجيبا عظيما في ارتفاع نسبة الاخضرار والنمو والطاقة في هذه النباتات. كما أن باحثين آخرين أجروا تجارب أخرى على أناس من المرضى بحيث أخضعوهم للاستماع للقرآن ولوحظ عليهم التماثل للشفاء، إذا فالقرآن العظيم كما قيل «نور مشرق صاحبه مسدد موفق».
ينشط خلايا المخ:
بدوره يقول راشد حمد -خريج علوم شرعية- إنه اطلع على العديد من الدراسات لباحثين متميزين تفيد بأن قراءة القرآن العظيم والاستماع إليه له فوائد عديدة على صحة الإنسان وعلى تمتعه بالراحة النفسية، وأنها تساهم في تنشيط خلايا المخ، وتبعد العديد من الأمراض النفسية التي تصيب الإنسان بعد تقدمه في العمر، مثل الوسوسة، وضعف الذاكرة، ناهيك عن أمراض الجنون وغيرها من الأمراض التي يسببها الشياطين.
أما ما تم اكتشافه من تأثير القرآن على جسم الإنسان كله فيكفينا أن نطالع ما كتبه عبد الدائم الكحيل في بحثه الذي أكد من خلاله أن التجارب تثبت أن الاستماع إلى القرآن له تأثير مذهل، حيث أكد العلماء أن خلايا الدماغ في حالة اهتزاز دائم طيلة فترة حياتها، وتهتز كل خلية بنظام محدد وتتأثر بالخلايا من حولها. إن الأحداث التي يمر بها الإنسان تترك أثرها على خلايا الدماغ، حيث نلاحظ أن أي حدث سيئ يؤدي إلى خلل في النظام الاهتزازي للخلايا، لأن آلية عمل الخلايا في معالجة المعلومات هي الاهتزاز وإصدار الحقول الكهربائية، والتي من خلالها نستطيع التحدث والحركة والقيادة والتفاعل مع الآخرين، وعندما تتراكم الأحداث السلبية مثل بعض الصدمات التي يتعرض لها الإنسان في حياته، وبعض المواقف المحرجة وبعض المشاكل التي تسبب لخلايا دماغه نوعاً من الفوضى، فإن هذه الفوضى متعبة ومرهقة لأن المخ يقوم بعمل إضافي لا يُستفاد منه.
ويؤكد العلماء اليوم أن كل نوع من أنواع السلوك ينتج عن ذبذبة معينة للخلايا، ويؤكدون أيضاً أن تعريض الإنسان إلى ذبذبات صوتية بشكل متكرر يؤدي إلى إحداث تغيير في الطريقة التي تهتز بها الخلايا، وبعبارة أخرى إحداث تغيير في ترددات الذبذبات الخلوية، فهنالك ترددات تجعل خلايا الدماغ تهتز بشكل حيوي ونشيط وإيجابي، وتزيد من الطاقة الإيجابية للخلايا، وهنالك ترددات أخرى تجعل الخلايا تتأذى وقد تسبب لها الموت! ولذلك فإن الترددات الصحيحة هي التي تشغل بال العلماء اليوم وكيف يمكنهم معرفة ما يناسب الدماغ من ترددات صوتية، لذا يقوم كثير من المعالجين اليوم باستخدام الذبذبات الصوتية لعلاج أمراض السرطان والأمراض المزمنة التي عجز عنها الطب. كذلك وجدوا للقرآن فوائد كثيرة لعلاج الأمراض النفسية مثل الفصام والقلق ومشاكل النوم، وكذلك لعلاج العادات السيئة مثل التدخين والإدمان على المخدرات وغير ذلك.
إن صوت القرآن هو عبارة عن أمواج صوتية لها تردد محدد، وطول موجة محدد، وهذه الأمواج تنشر حقولاً اهتزازية تؤثر على خلايا الدماغ وتحقق إعادة التوازن لها، مما يمنحها مناعة كبيرة في مقاومة الأمراض، إذ إن امراض تتسبب عن خلل في عمل الخلايا، والتأثير بسماع القرآن على هذه الخلايا يعيد برمجتها من جديد، وكأننا أمام كمبيوتر مليء بالفيروسات ثم قمنا بعملية «فرمتة» وإدخال برامج جديدة فيصبح أداؤه عاليا، هذا يتعلق ببرامجنا بنا نحن البشر فكيف بالبرامج التي يحملها كلام خالق البشر سبحانه وتعالى؟