وفي ميادين الحكمة الروحانية ، نستعمل الدعوة كوصفات يرجى من استدامتها حصول خاصيتها ، فان لكل مجتهد نصيب كما قيل ، ولا يحسب احد ان الدعوة هنا كا لدعاء في الصلاة هناك .كلا... ان الدعوة استدعاء ومنادات على الحضور لشم البخور كهدية ، ومن تم طاعتها للشيخ فيما يامرها من أمور .والدعوة عليهم كالسيف على من عصى ، ان تمرد نال ما يستحقه من عداب . وهدا سر خص الله به بني ادم ، لان الله علمه الاسماء كلها ، فأي غرابة ان يلهمه الاسماء التي تطيع بها الجن ، لا بل يشق بها الارض ويجلب بها البعيد ، ويعالج امراضا احتار الطيب في علاجها .
الشق ،ـ التقصيص ، جلب الحضرة ، جلب السحر ـ، الخنقطرات ، الخطف ، كلها خوارق عادات ما كان للانسان ان يحصل عليها او يتبوأها لولا تريضه للدعوات ،ـ وتمكنه من تطويع خدامها ، بالمداومة. انها خدمة متبادلة ، فالانس يكتسب روحانية الدعوة من خلال ادمان تلاوتها بالليل ووالنهار وعقب الصلوات ، وهم يخدمونه طلبا للتوقفه ـ فانه متى كررها عليهم نزلت كالسياط الدي يجلد ، وهده من الأمور المحيرة التي لا نحب ان نتوسع الان في تفسيرها ، لكن نعلق عليها بان الله كرم هدا الانسان بهدا الفضل فلله الحمد والمنة .
نأتي الان الى كلمة استخدام ، من يستخدم من ؟ ان الله قضى ان الانسان اكرم حتى على الملائكة ، فمن دونه تحت تصرفه ـ، ومن قديم قيل في وصف سليمان عليه السلام : ومن الجن من يعمل بين يديه بادن ربه ومن يزغ منهم عن امرنا ندقه من عداب السعير . او قوله تبارك اسمه : ومن الشياطين من يغوصون له ويعملون عملا دون دلك وكنا لهم حافظين .
ادن الجن والشياطين سواء في الانقياد الى انسان وهبه الله هدا الفضل ، والسياق في دلك تشرحه اية بادن ربه . اي بتفويض من الحق سبحانه ـ اد لا احد يتصرف في ملكه الا من بعد ادنه ، على ان هده القوة التي اكتسبها سليمان لم يبحث فيها برياضة او جهد، اما نحن احفاده نحتاج ان نتغلب عليهم حتى نقدر على التصرف بهم ، من هنا يتبين كم العلاقة بيننا مليئة بالعناد ، والتمرد . فمادا نفعل ؟
لا سبيل الى طاعتهم الا باستخدامهم ، وهنا نفتح بابا كبيرا لعلم ظل طيلة قرون حبيس صدور الرجال ،ـ هو علم الحرف ـ الاوفاق ، الاستحضارات ، الدعوات ـ كلها محاور لطرق التحكم في الجن والرواحين عامة ، فيطيعون اما طوعا او كرها ـ، بعد حمل التحاصين المنيعة وتلاوتها ـ، فالعلاقة ادن تسلù وقوة وعلم تتحكم به ، والاستخدام مخاطرة ولعب بالمصير ، فلا يقرأ انسانا بابا في الاستخدام ويمني نفسه بالعمل به الا بعد تجاوز مراحل في العلم والتكوين ، والرياضة والامتحانات وفيما ياتي نشرح الموضوع بتوسع