قُولُ سُبَيْتِيٌّ وَيَحْمَدُ رَبَّـــــــــهُ مُصَلٍّ عَلَى هَادِ إِلَى اٌلنَّاسِ أُرْسِلاَ
أَلاَ هَذِهِ زَايَرْجَةُ اٌلْعَالِمِ اٌلَّــــــذِي تَرَاهُ بِحَيِّكُمْ وَبِاٌلْعَقْلِ قَدْ جَــــــــــلاَ
فَمَنْ أَحْكَمَ اٌلْوَضْعَ فَيَحْكُمُ جِسْمَهُ وَيُدْرِكُ أَحَكَامًا تَدَبَّرَهَا اٌلْعُــــــــــلاَ
وَمَنْ أَحْكَمَ اٌلرَّبْطَ فَيُدْرِكُ قُـــــوَّةً وَيُدْرِكُ لِلتَّقْوَى وَلِلْكُلِّ حَصَّـــــــــلاَ
وَمَنْ أَحْكَمَ اٌلتَّصْرِيفَ يَحْكُمُ سِرَّهُ وَيَعقِلُ نَفْسَهُ وَصَحَّ لَهُ اٌلْــــــــــــوَلاَ
* *
فَهَذِي سَرَائِرُ عَلَيْكُمْ بِكَتْمِهَـــــا أَقِمْهَا دَوائِرَ وَلِلْحاءِ عَــــــــــــــدِّلاَ
فَـطَاءُُ لَهَا عَرْشُ وَفِيهِ نُقُوشُنَا بِنَظْمٍ وَنَثْرٍ قَدْ تَرَاهُ مُجَــــــــــــدْوَلاَ
وَنَسْبُ دَوائِرٍ كَنِسْبَةِ فُلْكِهَـــــــا وَاٌرْسُمْ كَواكِبًا لأَدْرَاجِهَا اٌلْعُــــــــلاَ
وَأَخْرِجْ لِأَوْتَارٍ وَاٌرْسُمْ حُرُوفَهَا وَكَوِّرْ بِمِثْلِهِ عَلَى حَدِّ مَنْ خَــــــــلاَ
أَقِمْ شَكْلَ زِيرِهِمْ وَسَوِّ بُيُوتَــــهُ وَحَقِّقْ بِهَامِهِمْ وَنُورُهُمُ جَـــــــــلاَ
وَسَوِّدْ دَوَائِرًا وَنَسْب حُرُوفُهَا وَعَالَمَهَا أَطْلِقْ وَاٌلْإِقْلِيمَ جَـــــــــــدْوِلاَ
* *
فَإِنْ شِئْتَ تَدْقِيقَ اٌلْمُلوكِ وَكُلّهُـــــــمْ فَختِّمْ بُيُوتًا ثُمَّ نَسِّبْ وَجَـــدْوِلاَ
عَلَى حُكْمِ قَانُونِ اٌلْحُرُوفِ وَعِلْمِهَا وَعِلْمِ طَبَائِعِهَا وَكُلُّهُ مــَثِّـــلاَ
فَمَنْ عَلِمَ اٌلْعُلُومَ يَعْلَمُ عِلْمَنَــــــــــــا وَيَعْلَمُ أَسْرَارَ اٌلْوُجُودِ وَأَكْمَــــلاَ
وَتَأْتِيكَ أَحْرُفٌ فَسَوِّ لَضْربِهَــــــــا وَأَحْرُفُ سِيبَوَيْهِ تَأتِيكَ فَيْصَلاَ
* *
إِذَا كَانَ سَعْدٌ وَاٌلْكَوَاكِبُ أَسْعَدَتْ فَحَسْبُكَ فِي اٌلْمُلْكِ وَنَيْلِ اٌسْمِهِ اٌلْعُلاَ
وَإِيقَاعُ دَالِهِمْ بِمَرْمُوزِ ثَمَّـــــــــةٍ فَنَسِّبْ دَنَا دِينًا تَجِدْ فِيهِ مَنْهَـــــــلاَ
وَأوْتَارُ زِيرهِمْ فَلِلْحَاءِ بَمُّــهُـــــمْ وَمَثْنَى اٌلْمُثَلَّثُّ بِجِيمِهِ قَدْ جـَــــــــلاَ
وَأَدْخِلْ بِأَفْلاَكٍ وَعَدِّلْ بَجَــــدْوَلٍ وَاٌرْسُمْ أَبَاجَادٍ وَبَاقِيهِ جَـــــــــــــمِّلا
فَأّصْلٌ لِدِينِنَا وَأَصْلٌ لِفِقْهِـــنَا وَعِلْمٌ لِنَحْـــــونَا فَاٌحْـــــفَظْ وَحَصِّلاَ
فَتَخْرُجُ أَبْيَاتًا وَفِي كُلِّ مَطْلَـــــبٍ بَنَـــظْمٍ طَبيعيٍّ وَسِــــــــرِّ مِنَ اٌلْعُلاَ
تُرِيكَ صَنَائِعًا مِنَ اٌلضَّرْبِ أُكْمِلَتْ فَصَحَّ لَكَ اٌلمُنَى وَصَحَّ لَكَ اٌلْعُــــــــلاَ
* *
أَيَا طَالِبُ اٌلسِّرِّ لِتَهْلِيــــلِ رَبِّهِ لَدَى أَسْمَائِهِ اٌلْحُسْنَى تُصَادِفُ مَنْهَلاَ
تُعْطِيكَ أَخْبَارَ اٌلْأَنَامِ بِقَلْبِهِــــــــمْ كذَلِكَ رِيسِهِمْ وَفِي اٌلشَّمْـــسِ أَعْمَــــلاَ
تَرَى عَامَّةَ اٌلنَّاسِ إِلَيْكَ تَقَيَّــــدُواْ وَمَــا قُلْـــتَهُ حَــــقًّا وَفِي اٌلْغَيْرِ أَهْمِلاَ
وَفِي اٌلْعَالَمِ اٌلْعُلْوِيِّ تَكُونُ مُحَدِّثًا كَذَا قَـــالَتِ اٌلْهِـــنْدُ وَصُوفِيَّةُ اٌلْمَـــــلاَ
* *
هِيَ اٌلسِّرُّ فِي اٌلْأَكْوَانِ لاَ شَيْءَ غَيْرُهَا هِيَ اٌلْآيَةُ اٌلْعُظْمَى فَحَقِّقْ وَحَـــصِّلاَ
تَكُونُ بِهَا قُطْبًا إِذَا جُدْتَ خِدْمـــــــــةً وَتُدْرِكُ أَسْرارًا مِنْ اٌلْمَلإِ اٌلْعُــــــــلاَ
سَرَى بِهَا نَاجِي وَمَعرُوفٌ قَبْلَـــــــهُ وَبَاحَ بِهَا اٌلْحَلاَّجُ جَهْرًا فَأعْقِـــــــلاَ
وَكَانَ بِهَا اٌلشَّبْلِيُّ يَــــــدْأبُ دَائِـمًا إِلَى أَنْ رَقَى فَوْقَ اٌلْمُريدِين وَاٌعْتَلَى
فَمَا نَالَ سِرَّ اٌلْقَوْمِ إِلاَّ مُحَقِّقٌ عَلِيمٌ بِأَسْــــرَارِ اٌلْعُلُومِ مُحصِّلاَ(19)