رحمة كالصحة والرزق، والأولاد ، ونحو ذلك، ثم نزعها منه ، فإنه
يستسلم لليأس، وينقاد للقنوط، فلا يرجو ثواب الله، ولا يخطر بباله
أن الله سيردها أو مثلها، أو خيرا منها عليه .
وأنه إذا أذاقه رحمة من بعـد ضراء مسته ، أنه يفرح ويبطر، ويظن
أنه سيدوم لـه ذلك الخير ، ويقـول : { ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ
فَخُورٌ } أي : فرح بما أوتي مما يوافق هوى نفسه ، فخور بنعم الله