ولا تنقضي عجائبه

ولا تنقضي عجائبه

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خير الأنام وسيدهم وخاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد بن عبدالله وعلى آله وزوجاته الطاهرات المطهرات أُمهات المؤمنين وصحبه العدول رضوان الله عليهم أجمعين وسلم تسليماً كثيراً ،،،

أمــا بـعــد ،

فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(أتاني جبريل فقال : يا محمد إن الأمة مفتونة بعدك .
فقلت له : فما المخرج يا جبريل؟ .
فقال : كتاب الله ، فيه نبأ ما قبلكم ، وخبر ما بعدكم ، وحكم ما بينكم ، وهو حبل الله المتين ، وهو الصراط المستقيم ، وهو قول فصل ليس بالهزل ، إن هذا القرآن لا يليه من جبار ويعمل بغيره إلا قصمه الله ، ولا يبتغي علما سواه إلا أضله الله ، ولا يخلق عند رده ، وهو الذي لا تفنى عجائبه ، من يقل به يصدق ، ومن يحكم به يعدل ، ومن يعمل به يؤجر ، ومن يقسم به يقسط) .
رواه الإمام أحمد في مسنده . وأنظر ضعيف الجامع للألباني .


وقال عليه الصلاة والسلام :
(إن هذا القرآن مأدبة الله ، فاقبلوا على مأدبته ما استطعتم ، إن هذا القرآن حبل الله والنور المبين والشفاء النافع ، عصبة لمن تمسك به ، ونجاة لمن اتبعه ، لا يزيغ فيستعتب ، ولا يعوج فيقوم ، ولا تنقضي عجائبه ، ولا يخلق من كثرة الرد ، اتلوه فإن الله يؤجركم على تلاوته ، كل حرف عشر حسنات ، أما إني لا أقول لكم ألــــمـ حرف ، ولكن ألـف حرف ، ولامــ حرف ، وميــمـ حرف) .
راه الإمام الحاكم . وانظر ضعيف الترغيب والترهيب .



فقد عجبت لمن خاف ولم يفزع لقوله تعالى :
((حسبنا الله ونعم الوكيل))

فإني رأيت بعدها قوله تعالى :
((فانقلبوا بنعمة من الله لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم)) .


وعجبت لمن اغتم ، أي أصابه غم وهم ، ولم يفزع لقوله تعالى :
((لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين))

فإني رأيت بعدها قوله تعالى :
((فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين)) .


وعجبت لمن تعرض لمكر الماكرين وغدر الغادرين وخداع المخادعين ، ولم يفزع لقوله تعالى :
((وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد))

فإني رأيت بعدها قوله تعالى :
((فوقاه الله سيئات ما مكروا وحاق بآل فرعون سوء العذاب)) .


وعجبت لمن أصابه المرض ولم يفزع لقوله تعالى :
((إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين))

فإني رأيت بعدها قوله تعالى :
((فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين)) .


والحمد لله رب العالمين .


أخــوكــــــم الـكـاشـــــف