أنه أيضاً حجر نحاسي يتكون في معادن النحاس يرتفع من أبخرتها
ويتعقد لكنه لا يوجد في جميع معادن كرمان وسجستان من بلاد فارس.
قال: ومنه ما يؤتى به من غار بني سليم من برية المغرب في مواضع أخرى كثيرة.
وأجود أنواعه أربعة: وهي الإفرندي والهندي والكرماني والكركي وأجوده الجملة
الأخضر المشبع الخضرة الشبيه اللون بالزمرد معرق بخضرة حسنة فيه أهلة
وعيون بعضها من بعض حسان وأن يكون صلباً أملس يقبل الصقالة.
ومن خاصته في نفسه: أنه يفه رخاوة بحيث أنه إذا صنع منه آنية أو
نصب للسكاكين ومرت عليه أعداد سنين ذهب نوره لرخاوته وانحل ولذلك
إذا حك انحك سريعاً وإذا خرط خرزاً أو أواني أو غير ذلك كان في خرطه سهولة
وإذا نقع في الزيت اشتدت خضرته وحسن فإن غفل عنه حتى يطول لبثه في
الزيت مال إلى السواد.
ومن منافعه: انه إذا مسح به على مواضع لدغ العقرب سكنه
بعض السكون وإذا سحق منه شيء وأذيب بالخل ودلك به موضع القوبة الحادثة
من المرة السوداء أذهبها.