بسم الله الرحمن الرحيم
أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَن إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ
سورة الملك اية 19
{ أوَلم يروا } ينظروا { إلى الطير فوقهم } في الهواء { صافات } باسطات أجنحتهن { ويقبضن } أجنحتهن بعد البسط، أي وقابضات { ما يمسكهن } عن الوقوع في حال البسط والقبض { إلا الرحمن } بقدرته { إنه بكل شيء بصير } المعنى: ألم يستدلوا بثبوت الطير في الهواء على قدرتنا أن نفعل بهم ما تقدم وغيره من العذاب.
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ
سورة الملك الاية 30
{ قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غوراً} أي ذاهباً في الأرض إلى أسفل، فلا ينال بالفئوس الحداد ولا السواعد الشداد، والغائر عكس النابع، ولهذا قال تعالى: { فمن يأتيكم بماء معين} أي نابع سائح جار على وجه الأرض، أي لا يقدر على ذلك إلا اللّه عزَّ وجلَّ، فمن فضله وكرمه أن أنبع لكم المياه، وأجراها في سائر أقطار الأرض، بحسب ما يحتاج العباد إليه من القلة والكثرة، فللّه الحمد والمنة.