الآن ترى الناس متوجهين إلى بيوتهم. يوجه الناس اهتمامهم إلى الداخل ومحال إقامتهم في ظل وجود القمر ببرج السرطان. تختفي التقلبات المزاجية النشيطة التي كانت بالأمس، ويستقر الناس كما لو كانوا قد بحثوا عن الأمان. الناس ينسحبون بالفعل باحثين عن السلام والهدوء داخل أنفسهم. هذا هو شعورهم عندما يفضلون البقاء بالبيت على الخروج مع جمع من الناس قاصدين أماكن غريبة. فهم بحاجة إلى دفء الأسرة وراحتها. ربما يشعرون بالقلق وعدم الأمان بسبب حركة عالم العمل وضوضائه. وربما أنهم متعبون وحسب، ولكنه بالقطع وقت الحاجة إلى المساندة العاطقية. إنه وقت الحنين إلى الماضي والعودة إلى الأزمنة والأماكن التي كانت ذات مرة تحتضن بعمق. تعاود الناس الأفكار عن الوالدين والعائلة والروابط القديمة. ميراث الروابط الأسرية يضمهم بقوة الأن. هذه احتياجات شخصية تحتاج إلى الإشباع. الحالة المزاجية عميقة وغامضة وحزينة أحيانًا. الناس صامتون وخياليون خلال هذه الفترة. زمن مثمر يتجاوب الناس فيه مع الحب والطعام وجميع أنواع الراحة التي يوفرها هذا العالم الداخليّ.