اللهم إني أسألك بنيِّر هدايتك الأعظم، وسر إرادتك المكنون من نورك المطلسم، مختارك منك لك قبل كل شيء، ونورك المجرد بين مسالك اللقِيْ، كنزك الذي لم يحط به سواك، وأشرف خلقك الذي بحكم إرادتك كونت من نوره أجرام الأفلاك وهياكل الأملاك، فطافت به الصافون حول عرشك تعظيماً وتكريماً، وأمرتنا بالصلاة والسلام عليه...وزجيت به في نور ألوهيتك العظمى، خليفتك بمحض الكرم على سائر مخلوقاتك، وشيدت به قوائم عرشك المحوط بحيطتك الكبرى... بحر فيضك المتلاطم بأمواج الأسرار اللهم صل وسلم على الجمال الأنفس، والنور الأقدس، والحبيب من حيث الهوية، والمراد في اللاهوتية، مترجم كتاب الأزل، والمتعالي بالحقيقة عن حقيقة الأثر حتى كأنه المثل، الجلس الأعلى، والمخصوص الأولى، والحكمة السارية في كل موجود...روح صور الأسرار الملكوتية...محمدك وأحمدك وتر العدد، ولسان الأبد، العرش القائم بتحمل كلمة الاستواء الذاتي فلا عارض، المتجلي بسلطان قهرك على ظلل ظلم الأغيار لمحق كل معارض، النقطة التي عليها مدار حروف الموجودات بجميع الاعتبارات،...لوح الأسرار، ونور الأنوار...ومظهر أنوار اللاهوت في ناسوت المثل، القائم بكل حقيقة سرياناً وتحكيماً... المتجلي بملابس الحقائق الفردانية...الحافظ على الأشياء قواها بقوتك، الممد لذرات الكائنات بما به برزت من العدم إلى الوجود بقدرتك، كعبة الاختصاص الرحماني، محج التعين الصمداني، قيوم المعاهد التي سجدت لها جباه العقول، أقنوم الوحدة ولا أقنوم، إنما نورك بنورك موصول... منتهى كمال النقطة المفروضة في دوائر الانفعال، ومبدأ ما يصح أن يشمله اسم الوجود القابل لتنوعات القضاء والقدر، على ما سواك من حيث أنت أنت بما شئت من فيوضاتك العلية...وسر سرائر الكنز الأحدي الصمدي