اللهم أجعل صلاتنا لحبيبك المصطفى ورسولك إمام أهل الصفا نورا في قبورنا وسببا في زيادة أجورنا وأشرح بها صدورنا ويسر بها أمورنا وأكشف بها همومنا وأرفع بها غمومنا وأغفر بها ذنوبنا وأستر بها عيوبنا وأعطنا بها غاية مطلوبنا وبلغنا بها مرغوبنا وقر بها عيوننا وأقض بها ديوننا وأنصر بها حجتنا وآنس بها وحشتنا وكفر بها عنا سيئاتنا وأرفع بها درجاتنا وأجعل لنا بها نورا بين أيدينا ومن خلفنا وعن أيماننا وعن شمائلنا وأدم بها شهودنا في نبيك وأجعله شهودا متصلا وأفننا به في محبة رسولك.
اللهم أجعل شهودنا له شهودا جليا متصلا محفوظا عن شوائب التوهم والخيال وأجعل رؤيتنا له فى الدنيا والآخرة من الباب الخاص الذي لم يدركه الخطل والإختلال وأفننا في ذاته فناءا يحققنا بمشاهدة جميع حضراته ويكون لنا قوة مصونة وواسطة مأمونة إلى الترقي للحضرات الإلهية لندرك به مشاهد جميع الحضرات الجلالية والجمالية والكمالية والكبريائية حتى نظهر بمظاهر تجليات تلك الحضرات ونمتد من نور الذات الأصلي بواسطة الأسماء والصفات وأحضرنا بهذا الحبيب الأعظم عند موتنا في نزع أرواحنا ليلقننا كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله ويكون لنا إستضاءة في قبورنا ويلقننا حجتنا عند السؤال وأجمع بيننا وبينه يوم الحشر والزلزال. اللهم لا تحرمنا رؤيته حتى تدخلنا مدخله وتسقينا من حوضه وتدخلنا في شفاعته وتحت لوائه وترزقنا جواره وتنعم علينا بما أنعمت به على أحبابك من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا والحمد لله رب العالمين. اللهم أرفع بصلاتنا هذه قدر نبينا ومولانا محمد في الميعاد وأجعل بها كلمته مقبولة من بين جميع العباد وأعطه بها الوسيلة والفضيلة والدرجة الرفيعة وأبعثه بها المقام المحمود وأمنحه بها الحوض المورود والمنزلة الكاملة والحجة البالغة وأعل بها منزلته وتقبل بها شفاعته وأجعل بها عملنا مبرورا وسعينا مشكورا وذنبنا مغفورا وحالنا مستورا وبارك في آخرتنا ودنيانا ومماتنا ومحيانا وألحقنا بنبينا ووفقنا على سنته وأمتنا على ملته ولا تفرق بيننا وبينه، إلهى هذا ذلنا إليك وتواضعنا بين يديك فأرحمنا وأنت خير الراحمين وأجعل هذا كله لنا ولوالدينا ولأولادنا وأخواننا وأصحابنا وأزواجنا وأتباعنا وخدامنا وخواصنا وجميع المسلمين وصلى الله وسلم على سيدنا ومولانا محمد الأمين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين والملائكة المقربين وجميع عباد الله الصالحين وأهل بيته وأزواجه وذريته وآله وأصحابه أجمعين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين.