معنى الجمع في اللغة
الجَمْع : مصدر الفعل "جَمَع" ، يقال : جمع الشيء يجمعه جمعا .
وفي الاصطلاح
جمع القرآن الكريم يطلق في علوم القرآن على معنيين :
أحدهما : جمعه بمعنى حفظه في الصدور عن ظهر قلب ، ويدل له قوله تعالى { إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ } (القيامة: 17) أي : جمعه في صدرك ، وإثبات قراءته في لسانك .
الثاني : جمعه بمعنى كتابته ، ويدل له ما ورد في الحديث الذي أخرجه البخاري في قصة جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - ومما ورد فيه :-
قول عمر بن الخطاب لأبي بكر - رضي الله عنهما : ( وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن ) .
وقول أبي بكر الصديق لزيد بن ثابت - رضي الله عنهما : ( فتتبع القرآن فاجمعه ) أي : اكتبه كله .
إطلاق لفظ جمع القرآن
أغلبهم يطلق عبارة جمع القرآن الكريم في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وجمعه في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، وجمعه في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه ، ويريدون بالجمع معاني مختلفة ، فبتدبر الأمر وتتبع الروايات نجد أن لفظ الجمع حين يطلق :
- في زمن النبي صلى الله عليه وسلم يقصد به حفظه عن ظهر قلب وكتابته على الأدوات المتوفرة ذلك الوقت .
- وحين يطلق في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه يقصد به كتابة القرآن الكريم في مصحف واحد مسلسل الآيات مرتب السور .
- وحين يطلق في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه يقصد به نسخ المصحف الذي كتب في عهد أبي بكر رضي الله عنه بمصاحف متعددة .