اللهم صلّ على سيِّدنا محمَّدٍ الذي آتيته السبع المثاني وجعلتها فاتحة الكتاب، وبيَّنت له الأحكام في سورة البقرة، وفضَّلته على آل عمران، وأحللتَ له من النِّساء ما طاب، ومددتَ له المائدة، وآتيته الأنعام،وجعلت أمَّته أعرافَ الأمم والشّهداء عليهم يوم الحساب، والذي أحللت له الأنفال، والذي قبلت به التوبة، والذي آخيته مع يونس... عليه السلام، وآثرته على هود عليه السلام، وأعطيت يوسف عليه السلام من جماله، والذي لوجهه يصمتُ الرعد، وجعلت إبراهيم عليه السلام جدُّه، والذي لم يهلك قومه كما هلك أصحاب الحجر، والذي ريقه شفاءٌ كعسل النحل، صاحب المعراج والإسراء، مَن هو للوجود كهف، والذي بشَّر به ابن مريم، والذي اسمه طه، وهو إمام الأنبياء، وهو الأول في الحج، الذي آمن به المؤمنون، وهو النور في الفرقان، الذي أعجز الشعراء، والذي انتشرت رسالته انتشار النمل في الشِّعاب، والذي ذكره خير القَصص، من عشَّش العنكبوت على غاره، وهَزم الروم، وفاقت حكمته لقمان، وأُعطيَ سجدة المحامد، واجتمع له الأحزاب، وكان في مُلكه سبأ، مَن جبلته على الفطرة يا فاطر، هو يس الذي بالصَّافَّات مؤيد، وأعجز المعاندين بص، هو إمام أهل الزّمر أهل الجنة، مَن غفرت له يا غافر، وفصَّلت له الآيات بالشورى والزخرف والدخان، الشفيع للأمم الجاثية، المذكور في الأحقاف، سيّدنا محمد، سِرُّ الفتح، الساكن في الحجرات، الذي عُلِّم سرَّ ق، جُنده الذاريات، المخاطب بلا طُور، أثبت من النجم، أضوأ من القمر، الذي له من الرَّحمن يوم الواقعة شفاعةٌ أقوى من الحديد بعد المجادلة، في الحشر يوم الامتحان في الصَّف يوم الجمعة، يُحرم منها المنافقون يوم التغابن بالطلاق والتحريم، الذي اختار العبودية على المُلك، خُلُقه العظيم مذكورٌ بنون، حَقٌّ كحقِّ الحاقة، السالكُ لجميع المعارج، مَن سبق في نبوته نوحاً، ولم تَقهره الجن، المزمل، المدثر، الملاذ يوم القيامة، خيرُ البشر الإنسان الكامل، المؤيد بالرسل والمرسلات، فَيصلُ النبأ، الذي يُكرم الله المؤمنين مِن أمتهِ بالناشطات ويُسلِّطُ على الكافرين النازعات، المسلَّى بعبس وتولى، الذي لأجله الشمس كورت، ولبعثه السماء انفطرت، تَوعَّدَ المطففين، ولقيامه السماء انشقت، وقامت له البروج، الخير الطارق الأعلى، مُجلِّي الغاشية، مَن نوره يَظهر على الفجر في البلد، والشمس تجري في جبينه، سكينة الليل، وعزم الضحى، مَن تنشرح النفوسُ بذكره، عدد التين والزيتون، المودعُ سِرُّه في العلق ليلة القدر، ذو الحجة البينة يوم الزلزلة، خيرُ من رَكِب العاديات، الخاشع يوم القارعة، لم يُفتن بالتكاثر، إمامُ العصر المُبرَّأ من الهمزة واللُّمزة، مَن ولد عام الفيل، مِن قريش، لم يمنع قط الماعون، صاحبُ نهر الكوثر المحروم منه الكافرون يوم النصر، الذي تبَّ الله يدي كل عدوٍّ له ويَتِب، الذي ذكره والصلاة عليه تمامُ الإخلاص، المعاذ برب الفلق والناس، وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان