وعلى ذلك فاسم مركب من حروف النار وحروف الهواء يدل على التوافق في تاليفه الوضعي او الشكلي لانه مركب من طبيعتين مؤلفتين، وينتج من ذلك الائتلاف ظهور معاني الطبيعتين بشكل واضح مثل (قاسم) فالقاف والسين من احرف الهواء ، والالف والميم من احرف النار ، وعلى ذلك فالطبيعتان لتآلفهما تعززان بعضهما بعضا ، ويتكون من مجموعهما مجموعة اخلاقية عامة - ثم ان التوافق في الطبائع يدل على ان صاحب الاسم موفق في حياته العامة ، واجتماع الحروف من طبائع متنافرة لا يظهر قوة الطبيعتين . بل يولد طبيعة ممتزجة سلبية وايجابية معا حسب قوة الحروف ومدلولها ودرجتها . مثاله (ابراهيم ) مركب من نار : ( ا ه م )- وتراب ( ب ي ) وماء
( ر) فالنار والتراب متنافران ، والنار والماء متنافران ، والتراب والماء اصدقاء . فمع ان النار طبعها غالب لكثرة حروفها الا ان تنافرها مع التراب . وكذلك مع الماء يضعف قوى جميع الطبائع المتنافرة ، وعليه اصحاب هذا الاسم يصادفون متاعب متنوعة في معترك حياتهم ، ويمثلون مجموعة من المتناقضات الاخلاقية ، ولا يصعدون الى العلاء الا على جبال من المتاعب والمشاق . بل هم غالبا قريبون من الفشل لولا ان لحروف النار عظمة اصبحت مخففة بفعل المزج المتنافر ، ولولا توافق بين التراب والماء باعتبار انهما يكونان جانبا كبيرا من الاسم .
اجتماع الطبائع في الاسم الواحد
ان من الاسماء ما هو تام الطبيعة . وان منهما ما هو ناقصها بل ومنها ما يقوم على طبيعة واحدة . غير ان حكمة التأليف الحرفي تقتضي ان يكون الاسم الكامل للطبائع مناسب التركيب ذلك لان الانسان مركب من الطبائع الاربعة . التي هي العناصر الاولى المكونة لجثمانه تركيبا متناسبا ينشأ عنه طبعا حسن القيام بوظائف الحياة المختلفة ، وعلى سنته يقتضي ان يكون ذلك الهيكل الحرفي الذي وضع اسما له ، ودليلا على جثمانه مماثلا له في التمام والتناسب ، وعلى ذلك فنقص الطبائع في الاسم مساو لنقص الاعضاء الرئيسية في الجسم وانعدام التناسب والتوافق في التأليف المزجي للاسم معادل لانعدام التناسب في الصورة الشكلية ، وفقدان التوازن في القوى الجثمانية . ان هذا النقص عند الحكم على الاسماء يفيد شذوذا وخروجا عن المألوف واختلالا في التوازن في مجموعة الحياة ، وانقلابات فجائية متباينة بين ارتفاع وهبوط . واليك بعض الامثلة :
طبيعة واحدة = نار (فاطمة ) او تراب (توني ) .
طبيعتان = نار وتراب ( أنصاف )أو ( مصطفى ) تراب وماء : عدلي ، صبحي .
ثلاث طبائع = نار وتراب وماء = رتيبة . صباح – تراب وهواء وماء = (حسين – سرور )
تام الطبائع = شكري - بركات – سميرة – احسان
وتمام الطبائع في الاسم معناه الكفاية والقدرة على التغلب وحسن المعاملة على وجه الاجمال .
اما فيما يختص بالتناسب الوضعي فاذا نظرنا للاسم( شكري ) مثلا نجد ان الحروف مؤلفة تاليف صداقة . فالنار والهواء اصدقاء ، والماء والتراب اصدقاء . كما نرى :