القمر جرم ترابي مظلم في ذاته يستمد ضوءه من الشمس ثم يعكس على الارض اذا كانت مقابلة لوجهه المستضيء وهو المقابل للشمس
وايضاح ذلك ان القمر يكون في جهة الشمس متجها اليها في وقت الاجتماع في اول الشهر في طرف بعيد عن الارض فيعكس نوره في الفضاء بعيدا عنها لان وجهه المظلم يكون في جهة الارض حينئذ والوجه المضيء هو المقابل للشمس وكلما بعد القمر عن الشمس بقدر 5 درجات فاكثر انحرف جزء من وجهه المضيء فظهر كهلال مقوس لاهل الارض وهذا الهلال وهو الحد بين الجزء المظلم والمضيء يتزايد تدريجا كلما بعد القمر عن الشمس الى ان يقطع القمر ربع مداره حول الارض في نحو يوم 7 من الشهر العربي فيكون بعده حينئذ عن الارض او الشمس الظاهرية ربع الفلك وهو 3 بروج او 90درجة ويقال حينئذ انه في التربيع الاول مع الشمس ويكون نصف وجهه المضيء تماما قد ظهر الى الارض هكذا
فاذا كان في نصف الشهر العربي في نحو ليلة 14تقريبا استكمل للارض والشمس فظهر جميع وجهه المنير ويسمى حينئذ بدرا في الاستقبال لانه يكون في مقابلة الشمس بينه وبينها نصف الفلك وهو 6بروج او180درجة ووجهه المستدير كاملا هكذا
بعد ذلك ياخذ في استدبار الارض والاتجاه لجهة الشمس تدريجا الى ان يبقى من الشهر العربي ربعه اي في نحو يوم 22منه يكون قد اتجه نصف وجهه المستضيئ الى جهة الشمس والنصف الاخر يرى من الارض تربيعا ثانيا هكذا
ويكون بينه وبين الشمس حينئذ ايضا 90درجة اي 3بروج او ربع الفلك ثم يستمر وجهه المضيء في التحول عن الارض حتى يقابل الشمس تماما ولا يرى من الارض الا ظهره المظلم غير المواجه للشمس وذلك هو وقت المحاق الذي ينمحق فيه نوره عن الارض وهو وقت الاجتماع اي اجتماع الشمس والقمر في برج واحد ودرجة دقيقة واحدة وشكله حينئذ مظلم هكذا
وذلك هو اخر الشهر العربي واول مولد هلال الشهر التالي بالضبط لان القمر في نفس هذا الوقت الذي ينمحق فيه يبدا في التحول الى جهة الارض بوجهه المستضيء
ولذلك يسمي الفلكيون وقت اجتماع النيرين بوقت ميلاد الهلال اي وقت تحول نوره الى الارض كما يعتبرون الشهر العربي القمري الحقيقي من اجتماع النيرين الى الاجتماع التالي بعده كما سياتي بحسب الدورة الحقيقية وقد تقدمت للوسطية
فالقمر له تشكلات اربع او تغيرات اربع رئيسية في كل شهر عربي تسمى باوجه القمر الاربعة
فالتربيعان ان يكون بين النيرين ربع الفلك والاستقبال نصف الفلك والاجتماع هو اقترانهما في برج واحد ودرجة واحدة ودقيقة واحدة